المجلس الوطني الفلسطيني والشرعيّة المستباحة
الأمان الإقليمي

ينعقد المجلس الوطني، الذي يعد بمثابة برلمان منظمة التحرير، من دون توافق وطني، في وقتٍ تحدق فيه الأخطار بالقضية الفلسطينية، في ظل الحديث المتصاعد عن «صفقة القرن» الأميركية، التي ستصفي، إن كتب لها النجاح، ما بقي من فتات الحقوق الفلسطينية. ولو اقتصر الأمر على المخططات الأميركية - الإسرائيلية الشريرة، لقلنا إنه لا جديد هنا، لكننا نعلم جميعاً أن ثمة محوراً عربياً اليوم، تتزعمه السعودية، يريد حلّاً تصفوياً لفلسطين، حتى يَخْلُصَ

مَهَمَّة أناطها ترامب بابن سلمان.. في العالم الإسلامي
الأمان الدولي

لم يكن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مقابلته يوم الاثنين 2/4/2018، مع مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية، يقدم أوراق اعتماده لإسرائيل، ولوبيها في واشنطن، وكذلك لليمين الأميركي المتطرّف فحسب، بل إنه انخرط في عملية إعادة كتابة للتاريخ وتزييف للحقائق، دع عنك الواقع المعاش. المفارقة هنا، أن تلك المقابلة تبعها تقرير صحافي استقصائي في مجلة «ذا نيوركر» للصحافي ديكستر فيليكز بعنوان: «أمير سعودي يبحث عن نسخة جديدة للشرق الأوسط»، أكد معطى تقديم أوراق الاعتماد، إذ أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كانت تبحث «عن عميل لتغيير المنطقة، ووجدت ضالتها في الأمير محمد بن سلمان، فقرّرت احتضانه ليكون أداتها لتحقيق التغيير فيها». ويؤكد التقرير، نقلاً عن مسؤولين أميركيين سابقين.

هل يؤسّس ترامب لديكتاتوريّة الفرد في أميركا؟
الأمان الفكري والثقافي

تمرُّ الولايات المتحدة الأميركية في ظل رئاسة دونالد ترامب في واحدةٍ من أحرج حقبها السياسية. لا يعود ذلك إلى تحدياتٍ خارجية فريدة تواجهها، فالتحديات القائمة اليوم تدخل في بند الاعتيادية بالنسبة إلى بلدٍ كالولايات المتحدة، حيث لا قوى عظمى أخرى توازيها، كالاتحاد السوفياتي الزائل، ولا حرب عدمية تستنزفها كفيتنام، ولا تهديد حقيقياً لتفوقها عالمياً، على الأقل.

هذا الاختراق الإماراتي للتحالف العربي في اليمن
الأمان الدولي

إذا كان ثَمَّةَ من لا يزال يتساءل عن أسباب عجز المملكة العربية السعودية، وما يسمّى «التحالف العربي» الذي تقوده، عن حسم معركة اليمن مع الحوثيين، على الرغم من مرور ثلاث سنوات على انطلاق عملية عاصفة الحزم العسكرية، فلينظر إلى ما يجري في عدن اليوم من انقلاب على «الشرعية» التي تخوض السعودية الحرب في اليمن بذريعتها. ولنأخذ هنا بالتوصيف الذي أطلقه رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر عن أحداث عدن: «هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية». ثمّ يطلق بن دغر صرخةً، يناشد فيها المنطق عند من لا منطق لديهم: «لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن، وهذه جريمتها لا تقل فداحةً عن جريمة الحوثيين في صنعاء».

بعد اجتماع المجلس المركزي: التيه الفلسطيني.. حتى متى؟
الأمان الإقليمي

كما كان متوقعاً، أنهى المجلس المركزي الفلسطيني، قبل أيام، دورته الثامنة والعشرين، بكثير من الصخب، وقليل من النتائج التي كان الشعب الفلسطيني يتطلع إليها ويرتجيها. ولعله لا مبالغة في القول إن اجتماع المجلس هذا يستحق أن يوصف بأنه اجتماع المفارقات، وذلك في تعبير عن حالة التيه والضياع التي يعرفها المشروع الوطني الفلسطيني تحت القيادة الحالية.

شريعة القوة.. لا شريعة الحق
الأمان الدعوي

ما بين تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكوريا الشمالية، بأنها ستواجه «ناراً وغضباً لم يرهما العالم قط» إن استمر رئيسها، كيم جونغ أون، في توجيه تهديده إلى الولايات المتحدة، وتهديدات الأخير بإطلاق أربعة صواريخ باليستية صوب جزيرة غوام الأميركية غرب المحيط الهادئ، إن استمر ترامب في استفزازاته. ما بينهما تجد حقيقة القانون الذي يحكم العالم اليوم، إنه قانون القوة، والقوة

قطاع غزة.. والمشروع الوطني الفلسطيني
الأمان الإقليمي

التغيير القيادي الذي شهدته حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، سواء على مستوى رئاسة المكتب السياسي، أو الانتخابات الداخلية في قطاع غزة، أحدث خللاً في التوازنات القيادية داخل الحركة لمصلحة قطاع غزة. ولأن القطاع يعيش حصاراً خانقاً منذ أكثر من عقد، فإن ثمة قلقاً حقيقياً من أن قيادتها الحالية ستختزل تعقيدات القضية الفلسطينية، وما يفترض أن يكون مشروعاً وطنياً جامعاً في قطاع غزة، وذلك كما اختزلت حركة

في بعض أوطاننا نحن «روهنغيا» أيضاً!!
الأمان الفكري والثقافي

مع بلوغ عمليات التطهير الديني والإثني بحق الأقلية المسلمة من الروهنغيا في إقليم أراكان في ميانمار حدوداً غير مسبوقة، فإن أسئلة كثيرة مشروعة تثار بشأن غياب دعم عربي وإسلامي ذي معنى لإخوانٍ لنا في الدين والإنسانية. هذا لا يعني أنه لا توجد بعض جهود مشكورة، كما من تركيا التي عرضت التكفل بمصاريف اللاجئين الروهينغا

قطاع غزة في الصَّدْعِ الخليجي العربي بعد فتح العلاقات مع مصر
الأمان الدولي

لا يمكن إغفال زيارات الجنرال السعودي المتقاعد، أنور عشقي، المتكرّرة للدولة العبرية، بذريعة المشاركة في «مؤتمرات أكاديمية»، على الرغم من أن السعودية لا تعترف بحرية إعلام أو استقلال أكاديمي، دع عنك كفالة حرية السفر لمواطنيها لدولٍ معادية، كإسرائيل، وما حظر سفر المواطنين السعوديين إلى قطر أخيراً إلا دليل على ذلك. كذلك لا يمكن إغفال الحديث الأميركي- الإسرائيلي- المصري، المدعوم سعودياً وإماراتياً تحديداً، عن «صفقة القرن»، حسب تعبير السيسي نفسه، والتي تَسْتَبْطِنُ تصفية إقليمية للقضية الفلسطينية مقابل حلف أميركي- إسرائيلي- بعض عربي ضد إيران، وما يوصف بـ«الإسلام السياسي»، وقوى المقاومة والتغيير الديمقراطي في المنطقة.